أسطورة صراع الآلهة وولادة الإله الأكثر حكمة في أساطير الفايكنغ

من طرف kro kiseki  |  نشر في :  6:18 ص 0

حسب أساطير الفايكنغ...فقد تقاتلت آلهة "الإيسر" وآلهة "الفانير" لمدة طويلة قبل أن يقروا السلم من خلال تبادل الرهائن، وولادة "كسافير" الذي يعد أكثر الآلهة حكمة قد تمت خلال طقوس إقرار السلام بين معسكري الآلهتين.


قسمت شعوب الفايكينغ الآلهة إلى ثلاتة أنواع "الإيسر" و"الفانير" و"نورن" إلا أن كائنات الـ"نورن" كانت أقل قدرا من العرقين الآخرين وذلك لكونها تتحكم في قدر الكائنات البشرية فقط.

 يطلق اسم "الإيسر"على الآلهة التي اهتمت بشؤون الحرب والسلطة، وكانت "الإيسر" الآلهة المفضلة عند الفايكنغ والتي يعبدها معظمهم، وهي التي تضم كبير الآلهة "أودين" إله الحكمة والحرب، وإله الرعد "ثور"، بينما سميت الآلهة المختصة بأمور الخصوبة والجمال والحظ بـ"الفانير"، وقد سكنوا في "فانيرهايم" وكانوا تحت قيادة "نيورد" إله البحر الريح، كما تعتبر "فريا" إلهة الحب، من أبرز آلهة الفانير، وقد تميز هذا الصنف من الآلهة ببراعته في السحر.

تذكر لنا هذه الأسطورة أن "الإيسر و"الفانير" قد تقاتلا لمدة طويلة فيما بينهم بسبب تعذيب الإيسر لـ"كولفيك" إلهة الشفاء، هذه الأخيرة التي كانت طماعة جدا لدرجة أنها تكرر كلمة ذهب أينما حلت، وهو ما أزعج الإيسر فقررو احتجازها في قاعة "أودين" وقتلها، إلا أنهم فشلوا في ذلك، فمهما كان عدد الرماح التي يطعنوها بها أو عدد المرات التي كانوا يحرقونها فيها، فإنها كانت تشفي نفسها وتنبعث من جديد لأنها إلهة الشفاء، وهو ما اعتبرته الفانير تعذيبا لـ"كولفيك" وجرما لا يمكن السكوت عليه، وطالبت بالإنتقام، إلا أن الإيسر رفضوا، فاندلعت الحرب فيما بينهما، واستمرت هذه الحرب لمدة طويلة دون أن ينتصر أحد منهما، ولذلك قرر الطرفان إنهاء النزاع، وتبادل الرهائن كرمز للسلام وضامن للاستمراريته، ووفق ذلك فقد انتقل كل من "نيورد" إله البحر والريح وابنيه "فرير" إله الخصوبة و"فريا" إلهة الحب من معسكر الفانير إلى معسكر الإيسر، وبالمقابل إنتقل الإلهين "فيلي" و"ميمير"، وهما الأكثر حكمة بين آلهة الإيسر، إلى معسكر الفانير، وخلال إبرام هذا الاتفاق بصقت كل الآلهة في إناء، ومن هذا الإناء ولد أحد آلهة الفانير "كفاسير" الذي أصبح الأكثر حكمة بين الآلهة وانضم إلى معسكر الإيسر.

نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

آخر التعليقات

back to top