الكائنات والأعراق في الميثولوجيا الاسكندنافية

من طرف kro kiseki  |  نشر في :  4:57 ص 0

حسب أساطير الفايكنغ... فالكائنات سبعة أعراق، صنفت ثلاتة منها كأنها آلهة، كما تؤكد هذه الأساطير وقوع حرب بين  عشيرتين من الآلهة لمدة طويلة وأحلوا السلم فيما بينهما من خلال تبادل الرهائن



تنوعت أعراق الكائنات المكونة للكون، فقسمت إلى سبعة أعراق وهي: "الإيسر" و"الفانير" و"اليوتن" و"الأقزام" و"الإلف" و"البشر" و"العمالقة" و"النورن".

لقد قسم الفايكنغ الآلهة إلى ثلاتة أقسام: آلهة اختصت بأمور الحرب والسلطة وآلهة اهتمت بمجال الخصوبة والحظ والحب والشفاء، وآلهة أخيرة تتحكم في قدر الكائنات البشرية التي تعيش في "ميدغارد".

سميت الآلهة التي اهتمت بشؤون الحرب بـ"الإيسر"، وكانت الآلهة المفضلة عند الفايكنغ، وهي التي تضم كبير الآلهة "أودين" إله الحكمة والحرب، وإله الرعد "ثور"، بينما سميت الآلهة المختصة بأمور الخصوبة والجمال والحظ بـ"الفانير"، وقد سكنوا في "فانيرهايم" وكانوا تحت قيادة "نيورد" إله البحر الريح، كما تعتبر "فريا" إلهة الحب، من أبرز آلهة الفانير، وقد تميز هذا الصنف من الآلهة ببراعته في السحر، وقد تقاتل الأسير والفانير طويلا فيما بينهم بسبب تعذيب الإيسر لـ"كولفيك" إلهة الشفاء، هذه الأخيرة التي كانت طماعة جدا لدرجة أنها تكرر كلمة ذهب أينما حلت وهو ما أزعج الإيسر فقررو احتجازها في قاعة "أودين" وقتلها، إلا أنهم فشلوا في ذلك، فمهما كان عدد الرماح التي يطعنوها بها أو عدد المرات التي كانوا يحرقونها فيها، فإنها كانت تشفي نفسها وتنبعث من جديد، وهو ما اعتبرته الفانير تعذيبا لها وجرما لا يمكن السكوت عليه، وطالبت بالإنتقام، إلا أن الإيسر رفضوا فاندلعت الحرب فيما بينهما، واستمرت هذه الحرب لمدة طويلة دون أن ينتصر أحد منهما، ولذلك قرر الطرفان إنهاء النزاع، وتبادل الرهائن كرمز للسلام وضامن للاستمراريته، ووفق ذلك فقد انتقل كل من "نيورد" إله البحر والريح وابنيه "فرير" إله الخصوبة و"فريا" إلهة الحب والجنس من معسكر الفانير إلى معسكر الإيسر، وبالمقابل إنتقل الإلهين "فيلي" و"ميمير"، وهما الأكثر حكمة بين آلهة الإيسر، إلى معسكر الفانير، وخلال إبرام هذا الاتفاق بصقت كل الآلهة في إناء، ومن هذا الإناء ولد أحد آلهة الفانير "كفاسير" الذي أصبح الأكثر حكمة بين الآلهة وانضم إلى معسكر الإيسر.

بينما تعتبر الآلهة التي تتحكم في قدر الكائنات البشرية، الكائنات الاقل قدرا ، وسميت بكائنات "النورن" وقد عاشت تحت جذور شجرة العوالم "اغرادسيلا" وتضم العديد من الآلهة أشهرها: فيرداندي وأورد وسكولد. أما اليوتن فهم العمالقة الذين عاشوا في "يوتنهايم"، وهم نوعان، عمالقة الصقيع وعمالقة النار، وترمز العمالقة في الأساطير الإسكندنافية للدمار والفوضى وكالعدو الأول للآلهة بنوعيها، وقد تميز اليوتن بأجسادهم الضخمة، وكان لبعضهم العديد من الرؤوس والأرجل، وكانوا سادة في العمران والتشييد، واليوتن يميلون إلى المكوث في الظلام ويكرهون أشعة الشمس. أما "الإلف" فهم الجن، وينقسمون إلى نوعين: إلف الظلام وكانوا شديد الشر والسواد وقد منعتهم الآلهة من الخروج من بيوتهم حتى يخيم الليل على عالمهم "سفارتالهايم"، ولذلك وضعت عليم الآلهة لعنة تحولهم إلى حجر إذا ما شاهدوا ضوء الشمس، وإلف النور أو جن الضوء، وكانوا مسالمين ومحبين للخير وعاشوا في عالمهم الجميل "ألفهايم". أما الأقزام فقد كانوا يعيشون في أعماق جبال وخنادق ومناجم عالم الجن الأسود "سفارتالهايم"، وقد اشتهروا بمهاراتهم العظيمة في الحدادة وفي التنقيب عن الجواهر وصياغتها، ويعتقد بأنهم خلقوا من بقايا العملاق الأول "يمير"، ولم يكن للأقزام أي حلفاء، فقد كانوا يكنون الكره للآلهة والبشر وبقية الاعراق، ولذلك فقد اشتهروا بعزلتهم عن بقية الأعراق فهم لم يشاركوا في أي حرب من الحروب القديمة فكل ما كان يهمهم هو جمع الثروات من الذهب والجواهر وغيرها من المعادن. 

نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

آخر التعليقات

back to top