قصة صنع الأرض، "ميدغارد"، في الميثولوجيا الاسكندنافية

من طرف kro kiseki  |  نشر في :  5:26 ص 0

حسب أساطير الفايكنغ... فبعد أن قضت الآلهة على العمالقة وطهرت الكون من شرورها، صنعت الآلهة الأرض من جثة العملاق الأول "يمير"


تحكي لنا هذه الأسطورة قصة خلق الآلهة للأرض، فبعد أن خلق الإخوة الثلاتة من زواج بين كائن له شكل بشري وعملاقة، كان الإخوة الثلاتة "فيلي" و"أودين" و"فيي" يكرهون العمالقة الذين عاثوا في الأرض فسادا وسببوا الفوضى، لذلك قرر هؤلاء الإخوة ردع العمالقة، فاندلعت حرب بين الآلهة والعمالقة، وقد انتهت هذه الحرب بخسارة العمالقة وإبادتهم، فقد قتل الإخوة الثلاتة العملاق الأول "يمير" وبسبب فيضان دمه العزير قتلت كل ذريته ولم يتبقى منها إلا عملاق وزوجته قررا الهرب نحو بلاد الجليد والاختباء بها، ومن نسلهما تكاثرت العمالقة فيما بعد.

 بعد أن فازت الآلهة بهذه الحرب وأقرت السلم في الكون، قررت أن تصنع عالما جديدا من أجل تجديد الكون وتغييره، وهنا واجهت الآلهة مشكلة عويصة فلم يعرفوا المادة التي سيصنعون منها هذا العالم خصوصا أن الكون كان مكونا من الجليد والنار والماء فقط، وهنا لاحظت الآلهة جسد العملاق "يمير" الذي كان ملقى على أكوام من الجليد، وبعد تعاون الإخوة الثلاتة، تمكنوا أخيرا من رفع جسم العملاق ورميه في الفجوة بين عالمي النار والجليد، وهكذا تكونت الأرض وأسمتها الآلهة "ميدغارد" أي "المجلس الأوسط".

بعد ذلك رفعت الآلهة جمجمته على أربعة أعمدة عظيمة وبذلك صنعت السماء، ومن شعره خلقت النباتات والأشجار وتكونت الغابات، ومن دمه تكونت المحيطات والبحار، وعظامه شكلت الجبال، كما جعلت الآلهة من رموش "يمير" حاجزا لفته حول الأرض لتمنع العمالقة من تدميرها أو الولوج إليها. وزخرفت الآلهة السماء بالريش وأرسلته نحو أرض النار ومن أكبر شرارة نتجت الشمس. كما نتجت عن بقية الشرارات كل من النجوم والقمر، ويذلك تكونت الأرض على الشكل الذي نراه اليوم.

نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

آخر التعليقات

back to top